السبت، 2 فبراير 2013

اسعار العقار..نارتشتعل ولا تجد من يطفئها

اسعار العقار..نارتشتعل ولا تجد من يطفئها

—————————————————-


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين

سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين

احببت ان اتكلم عن ظاهرة منتشرة في كثير من بلادنا وهي المزايده في اسعار العقارات

سواء من يريد الاستئجار او مجرد التفكير في امتلاك سكن ثم قرر ان يأخذ جوله

في الاحياء السكنية ليتعرف على اسعار الايجارات واسعار الشقق التمليك المعروضه للبيع




وما ان يرى ويشاهد الاسعار المعروضه مقارنة مع دخله المحدود وارتفاع اسعار

المعيشه بشكل عام فإنه بلا شك سوف يحجم عن شراء مسكن ولكن يحاول في أضعف الاحوال

ان لا يتخلى عن فكرة ايجاد مسكن للايجار بسعر معقول فيجد العجب العجاب

فإذا اردت أن تسكن في شمال جدة مثلا وفي أحياء سكنية معينة مثل السلامة أو الروضة او غيرها

من الأحياء الموجودة في الجزء الشمالي من جدة فإن قيمة الغرفة الواحدة تحتسب

بعشرة الاف ريالا اي اذا اردت اربعة غرف فسوف تجدها ما بين 35الى 40 الف سنويا

والمشكلة انهم اصبحوا لا يميزون بين القديم والجديد بل يقوم صاحب العمارة القديمه

بعمل تجديدات طفيفه ويؤجر ايضا بنفس السعر ويقول لك انت طالب في هذا الحي

اذن ادفع وانا استغرب لماذا لا يتم تقييم العقارات بحيث العمائر التي مضى عليها اكثر من 15-20

سنه يحدد فيها الايجارات بحيث لا تزيد عن 20 الف مراعاة لذوي الدخول المحدودة

ومن تكون ظروفهم الماديه

لا تساعدهم على استئجار عقار باسعار مرتفعه ولماذا لا يساعد اثرياء هذا الوطن

في بناء عمائر ويوقفونها وقف لله تعالى تكون صدقة جارية لهم تؤجر بأسعار معقوله

أو بدل المولات يتم بناء وحدات سكنية يتم بيعها

بالتقسيط على مدى 15 -20 سنه بحيث تنتهي بالتمليك على

اقساط ميسره اعتقد اذا تكاتفت الجهود وساعد الاغنياء الفقراء تنهض الامة فالايات التي تحض

على مساعدة الفقراء والمحتاجين كثيرة واتمنى أن نصل الى زمن لا يبقى فيها فقير ولا محتاج

بسبب تكافل الاغنياء مع الفقراء وأخذهم بأيديهم فعلى النقيض اذا مشيت الى جنوب جدة


ونظرت ذات اليمين وذات الشمال وجدت اناس يعيشون تحت خط الفقر ويعيشون في مساكن

شعبية وعمائر قديمه متهالكه قد عاف عليها الزمن فأين من يسكنون القصور من اخوانهم

في العقيدة يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ” لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه “

اتمنى ان نطبق ما تعلمناه في ديننا وعقيدتنا من تعاليم حتى تنهض أمتنا ونصبح

خير أمة أخرجت للناس فإنه لن يصلح حال هذه الامه إلا بما صلح به أولها …والله المستعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق